فضاء حر

الوصاية الخارجية هي السرطان .. عصابة اردوغان نموذجا

يمنات
تصرف الحكومة اليمنية جهودا وأموالا طائلة لمحاربة الإرهاب في حين أنها تتعامى عن الأوكار المغذية والمنتجة للجماعات التكفيرية والإرهابية والتي لم يعد انتاجها حصرا على أوكار الفكر التكفيري بل يمتد إلى منظمات مشبوهة ومراكز اعلامية وديبلوماسية.
اكثر هذه الأوكار تتبع عصابة أردوغان التركية، فيوم الخميس الماضي وطبقا لوكالة “خبر” القت أجهزة الأمن القبض على إرهابيين يعتقد أنهم على صلة بجريمة القتل الجماعي الوحشي ل 14 جنديا في حضرموت قتلوا بالرصاص وذبحا بالسكاكيين مطلع اغسطس الماضي.
التحقيقات الأولية كشفت التالي :
_ الإرهابيان حصلا على تأشيرتي سفر من السفارة التركية بصنعاء.
_ كانا يستعدان للهرب إلى اسطنبول عبر مطار صنعاء.
_ يحملان الجنسية السعودية بأسماء مزورة.
_ ضبطا وبحوزتهما جوازي سفر مزورين.
هذه الجرائم لو أنها حصلت في بلد يحترم سيادته ويمتلك قراره المستقل لكانت قادت السفارة التركية ومكاتبها المخابراتية والإعلامية الناشطة في دعم الجماعات الإرهابية إلى السجن .. لكنه النفوذ الضارب لهذه العصابة .. الذي تعجز امامه الرئاسة اليمنية وجهازي المخابرات والأمن القومي حتى الادلاء للصحافة بتسريب أو تصريح لمصدر مسؤول بشأنه، في حين نجدهم يضجون بالتصريحات والمؤتمرات الصحافية والخطب والكلمات والحوارات والتحليلات عندما يتعلق الأمر بشائعات تتحدث عن طهران هن ضلوع طهران في جرائم أمنية في اليمن.
حصول هذا الحادث في بلادنا وحوادث اخرى كثيرة طالما هددت أمن البلاد، يقدم دليلا اضافيا على أن الجماعات التفكيرية والإرهابية ما هي إلا صناعة مخابراتية صرفة اغرقت اجهزة المخابرات الدولية في صناعتها في بلد أراد له اللاعبون الدوليون البقاء إلى ما لا نهاية تحت طائلة الوصاية الخارجية.
ساعدهم في ذلك مراكز نفوذ دوله الاخوان البائدة التي مكنت هذه الاجهزة من الحركة والعمل جهارا نهارا في طول البلاد وعرضها، ولا تزال تمارس نشاطها تحت يافطات مراكز الأبحاث والوسائل الاعلامية والمكاتب التجارية والديبلوماسية وووو الخ .
تبقى الوصاية الخارجية التهديد الأكبر الذي اغرق في حشر هذا ا اليمن في الأزمات، وتبقى كذلك السرطان الذي ينهش في الجسد اليمني بصمت، ويبنغي بتره إن أردنا لهذا البلد الامن والاستقرار.

من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى